على غرار مقال الكاتب الشهير يوسف معاطي الذي حمل عنوان "ما تجيب بوسة" والذي كان يشكو فيه من تعرضه لكثرة التقبيل من أي شخص يقابله "بداعي أو بدون داعي"، فإن هذا الحال يشبه تقريبا حال رئيس نادي ريال مدريد الاسباني فلورنتينو بيريز.
بيريز يضم أي لاعب نجم متاح، دون الرجوع للمدير الفني للفريق مانويل بليجريني الذي لم يدل بتصريح واحد يشيد بأي لاعب أو يبد رغبته في ضم آخر.
لقد نسى بيريز إن الفريق يتكون من أكثر من خط، فقد ملأ خط الهجوم بأكثر من لاعب له وزنه، مثل كريستيانو رونالدو وكاكا وكريم بنزيمة بل ويسعى لضم فرانك ريبيبري وديفيد فيا ولم يدعم باقي الخطوط سوى بالمدافع راؤول البيول مدافع فالنسيا.
على الجانب الأخر، تجد برشلونة المنافس التقليدي للريال والحاصل على الثلاثية الموسم المنقضي، يدعم خطوطه في هدوء، فقد اقترب من انجاز صفقة انتقال البرازيلي كريسون هداف بالميراس البرازيلي، كما انه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الحصول على خدمات الفتى المدلل بإسبانيا ديفيد فيا.
يبدو وأن السداسية التي تلقاها ابناء العاصمة مدريد في السنتياجو برنابيو الموسم الماضي من البارسا كان لها أثر سيء في نفوس وعقول مسؤوليهم الذين تركوا الرئاسة بالتزكية لبيريز دون اي منافسة، ثم انطلق الرجل بعدها بدون ادني تفكير في جلب اسماء كبيرة في عالم كرة القدم دون النظر الي ما كان باستطاعتهم افادة الفريق او لا. إذا لم ينجح الريال في تدعيم خط وسطه ودفاعه المتهالكين فإن صفقاته الجديدة لن تجدي نفعا لأن الفريق يجب ان يكون متكاملا من حيث تماسك الوسط وصلابة الدفاع.
فعلى الرغم من ان البارسا يملك خط هجوم قاسي مكون من ليونيل ميسي وصامويل إيتو وتيري هنري إلا ان الفضل كان يعود لخط الوسط المتجانس المؤلف من اندرياس انيستا وتشابي هيرنانديز، وخلفهما يايا توريه الذي قدم موسما رائعا مع الفريق الكتالوني.
يطمح بيريز ان يكون ريال مدريد أحد طرفي المباراة النهائية بدوري أبطال أوروبا والتي ستقام على ملعب السنتياجو، ولكن ترى هل سينجح الريال في الحصول على اللقب الاوروبي الذي غاب عنه 7 أعوام.
فلاش باك
لم ينجح أجوجو المنتقل إلى صفوف الزمالك الموسم الماضي بجانب محمود سمير وعلاء كمال وأيمن عبد العزيز اللذين جاءوا عن طريق رئيس النادي المعين ممدوح عباس لأن الأخير ليس مديرا فنيا ولكنه بحث عن الاسماء فقط من أجل تثبيت أقدامه داخل النادي .. أما الآن فقد رحل أجوجو وسمير وكمال وتبقى عبد العزيز الذي يحاول الزمالك التخلص منه عن طريق بيعه والاستفادة بالمقابل المادي.